علامات ارتفاع السهم: كيف تكتشف فرص الشراء قبل الصعود

علامات ارتفاع السهم: كيف تكتشف فرص الشراء قبل الصعود

إن القدرة على رصد علامات ارتفاع السهم هي مهارة تُكتسب بالتعلم والممارسة المستمرة، لا توجد صيغة سحرية، ولكن من خلال دمج التحليل الأساسي لجوهر الشركة مع التحليل الفني لسلوك سعرها، يمكنك زيادة فرصك بشكل كبير في تحديد نقاط الدخول المربحة.

في حديثنا اليوم، سوف نوفر لك المعلومات التي قد تحتاجها لاتخاذ قرارات شراء ذكية ومبنية على أسس قوية بناءً على علامات ارتفاع السهم في السعودية.

كيف تكتشف علامات ارتفاع السهم؟ ومتى يكون الشراء قرارًا ذكيًا؟

إن تحديد اللحظة المثالية للشراء يتطلب تفكيرًا طويلًا، حيث لا يوجد مؤشر واحد يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل، بل هي منظومة متكاملة من الإشارات التي ترسم صورة واضحة لاحتمالية صعود السهم.

الشراء يصبح قرارًا ذكيًا عندما تتوافق هذه الإشارات مع استراتيجيتك الاستثمارية وقدرتك على تحمل المخاطر.

الهدف لا يقتصر على معرفة كيف اعرف الأسهم الرابحة، بل فهم لماذا قد تكون رابحة، وهذا الفهم العميق هو أساس الثقة في قرارك الاستثماري.

نصيحة: كن على دراية مستمرة بـ توصيات الأسهم السعودية لضمان اختيار السهم المناسب لك ولطبيعة عملك!

ما هي أهم الإشارات التي تدل على صعود سعر السهم؟

يمكن تقسيم هذه الإشارات التي تدل على صعود سعر السهم إلى فئتين رئيسيتين:

التحليل الأساسي (Fundamental Analysis) والتحليل الفني (Technical Analysis)، والمستثمر الناجح هو من يدمج بينهما بطريقة ذكية.

1- إشارات التحليل الأساسي

هذه الإشارات تركز على القيمة الجوهرية للشركة وأدائها المالي، لذلك ستجد أنها تُغطي النقاط التالية:

  • نمو الأرباح والإيرادات: شركة تحقق نموًا متزايدًا في أرباحها وإيراداتها ربعًا بعد ربع هي إشارة صحية قوية.
  • هوامش ربح مرتفعة: قدرة الشركة على الحفاظ على هوامش ربح عالية مقارنة بمنافسيها تدل على ميزة تنافسية.
  • إطلاق منتجات جديدة أو الحصول على براءات اختراع: يدل على ابتكار الشركة وقدرتها على النمو المستقبلي.
  • توقيع عقود كبيرة أو التوسع في أسواق جديدة: يؤدي إلى زيادة متوقعة في الإيرادات المستقبلية.
  • شراء المسؤولين التنفيذيين لأسهم الشركة: عندما يشتري كبار الموظفين أسهماً في شركتهم، فهذه علامة ثقة قوية في مستقبلها.
  • زيادة رأس المال المدروسة: إذا كانت الزيادة لتمويل توسعات أو مشاريع جديدة ستدر أرباحًا، فهي من أقوى علامات ارتفاع السهم المحتملة، أما إذا كانت لتغطية ديون أو خسائر، فقد تكون سلبية.

2- إشارات التحليل الفني

هذه الإشارات تعتمد على دراسة الرسوم البيانية للأسعار وأحجام التداول لتوقع الحركة المستقبلية.

  • زيادة حجم التداول بشكل ملحوظ: عندما يرتفع سعر السهم مصحوبًا بزيادة كبيرة في حجم التداول، فهذا يؤكد اهتمام المستثمرين وقوة الاتجاه الصاعد.
  • اختراق مستويات المقاومة: عندما يتجاوز سعر السهم مستوى سعر معين كان يجد صعوبة في تخطيه سابقًا، فهذه إشارة على أن المشترين تغلبوا على البائعين وقد يبدأ السهم موجة صعود جديدة.
  • مؤشر القوة النسبية: خروج المؤشر من منطقة "التشبع البيعي" (تحت مستوى 30) وصعوده هو إشارة شراء مبكرة.
  • تقاطع المتوسطات المتحركة: عندما يتقاطع متوسط متحرك قصير الأجل (مثل 50 يومًا) مع متوسط طويل الأجل (مثل 200 يوم) صعودًا، تُعرف هذه بـ "التقاطع الذهبي" وهي من أبرز علامات ارتفاع السهم على المدى الطويل.

العوامل الأساسية التي تؤثر في ارتفاع أو انخفاض أسعار الأسهم

لفهم علامات ارتفاع السهم بشكل أعمق، يجب معرفة القوى الكبرى التي تحرك السوق بأكمله، لهذا السبب يجب أن تعلم جيدًا هذه العوامل التالية:

1. العوامل الاقتصادية الكلية (Macroeconomic Factors):

  • أسعار الفائدة: رفع أسعار الفائدة يجعل السندات أكثر جاذبية ويقلل من شهية المخاطرة في الأسهم. خفضها يفعل العكس.
  • النمو الاقتصادي (GDP): اقتصاد قوي يعني شركات أقوى وأرباحًا أعلى.
  • بيانات التوظيف: معدلات بطالة منخفضة تشير إلى صحة الاقتصاد.

2. أداء القطاع (Sector Performance):

أحيانًا، يرتفع قطاع بأكمله (مثل التكنولوجيا أو الطاقة) بسبب توجهات جديدة أو تشريعات حكومية، مما يسحب أسهم الشركات في هذا القطاع للأعلى.

3. معنويات السوق (Market Sentiment):

الخوف والطمع هما محركان رئيسيان على المدى القصير. الأخبار العالمية، الأحداث السياسية، وحتى التغريدات يمكن أن تسبب تقلبات حادة في معنويات المستثمرين.

ما المحرك الحقيقي لسوق الأسهم؟

على المدى القصير، المحرك هو العرض والطلب، والذي يتأثر بشدة بسيكولوجية المستثمرين (معنويات السوق).

أما على المدى الطويل، فالمحرك الحقيقي الوحيد لقيمة السهم هو قدرة الشركة على تحقيق الأرباح ونموها المستقبلي.

كل علامات ارتفاع السهم التي ذكرناها، سواء كانت فنية أو أساسية، هي في النهاية محاولة للتنبؤ بهذه الأرباح المستقبلية، السعر دائمًا ما يلحق بالقيمة على المدى البعيد.

تعرف الآن على توصياتنا التي نقدمها لك في "سمارت تداول" لمعرفة ما هو أفضل سهم وأفضل وقت يمكنك البدء في التداول!

كيف يؤثر التضخم على أداء الأسهم وسلوك المستثمرين؟

التضخم له علاقة معقدة ومزدوجة مع سوق الأسهم، فهناك تأثير واضح سلبي وفي نفس الوقت قد تجد له تأثيرًا إيجابيًا، وفيما يلي سنذكر لك كل هذه التأثيرات بصورة بسيطة ومختصرة.

التأثير السلبي:

  • تآكل قيمة الأرباح المستقبلية: الأرباح المستقبلية للشركات تصبح أقل قيمة اليوم.
  • زيادة التكاليف: ترتفع تكاليف المواد الخام والأجور على الشركات، مما قد يضغط على هوامش الربح.
  • رد فعل البنوك المركزية: لمكافحة التضخم، ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة، مما يضر بالأسهم كما ذكرنا سابقًا.

التأثير الإيجابي (أو الوقائي):

  • التحوط من التضخم: على المدى الطويل، تعتبر الأسهم من أفضل الأصول للتحوط من التضخم، لأن الشركات القوية يمكنها رفع أسعار منتجاتها وخدماتها، وبالتالي تنمو إيراداتها وأصولها مع التضخم.
  • سلوك المستثمرين: يميل المستثمرون إلى الهروب من النقد (الكاش) الذي يفقد قيمته والتوجه نحو أصول حقيقية مثل الأسهم والعقارات.

قم بتحميل "تطبيق سمارت تداول" الآن واحصل على تنبيهات وتوصيات

الأسئلة الشائعة

في أي شهر ترتفع الأسهم أكثر؟
تشير بعض الأنماط الموسمية إلى ارتفاع الأسهم في يناير وديسمبر، لكن هذه ليست قاعدة ثابتة ويمكن أن تفشل، لذا لا يُنصح بالاعتماد عليها وحدها.

ما هي قاعدة 3-5-7 في الأسهم؟
ليست قاعدة رسمية، بل أسلوب شخصي لبعض المتداولين لتحديد نسب جني الأرباح. من الأفضل وضع استراتيجية خاصة بناءً على أهدافك.

ما هي العلاقة بين التضخم وسوق الأسهم؟
التضخم المرتفع قد يضر الأسهم على المدى القصير، لكنه قد يدفع أرباح الشركات للنمو على المدى الطويل، ما يجعل الأسهم وسيلة جيدة للتحوط ضد التضخم.

الرجوع إلى المقالات

ابدأ اليوم واستثمر بثقة مع سمارت تداول